أصدر رئيس الوزراء اللاماي هالينا بيانا لمكتبه موجها إلى الممثلين الدبلوماسيين والإنسانيين في تشاد، ويتركز محور هذه الرسالة حول وضع اللاجئين والنازحين في تشاد ، تستضيف تشاد نحو 800 ألف لاجئ ونازح على أراضيها نتيجة للصراعات المسلحة في البلدان المجاورة، وتعتبر المحافظات الشرقية في تشاد هي الأكثر عرضة للخطر في الوقت الراهن، وهي سيلا، و وادي، و وادي فيرا، وإينيدي الشرقية، ناهيك عن مقاطعة لاك ،ويتعرض هؤلاء اللاجئون، بالإضافة إلى تعرضهم لأمراض خطيرة وظروف معيشية مهينة، للتهديد بسبب موقعهم الجغرافي (بالقرب من مناطق الصراع المسلح) بسبب الحرب في السودان. ولا يؤدي هذا الوضع إلى تعزيز الاستقرار في تشاد أو تعزيز رفاهة هؤلاء اللاجئين. ولهذا السبب فإن نقل اللاجئين إلى مواقع أكثر أمنا واستقرارا أصبح الآن أمرا طارئا.
وبالنسبة لرئيس الوزراء، فإن هذا التدهور في الوضع مثير للقلق ويستحق اهتماما خاصا. ويوجه نداء عاجلا إلى المنظمات الإنسانية حتى يتمكن اللاجئون من الاستفادة من وضع أكثر إنسانية وأكثر أمنا وأكثر شرفا. وأكد أن “نقل هؤلاء السكان إلى مواقع أكثر أمنا وأفضل تجهيزا مع الحد الأدنى من الوصول إلى المياه والرعاية الصحية والتعليم والحماية ليس خيارا: بل هو حالة طوارئ إنسانية ومسؤولية أخلاقية وضرورة أمنية من الدرجة الأولى”.
قال منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في تشاد الدكتور فرانسوا باتالينجايا، بعد أن شكر تشاد على فتح حدودها أمام الأشخاص الذين يعانون من ضائقة إنسانية، إنه مستعد للتحرك بسرعة لصالح اللاجئين والنازحين على الأراضي التشادية.
و قد حضر هذا الاجتماع وزير الدولة ووزير إدارة الأراضي واللامركزية، ليمان محمد، والوزير الأمين العام للحكومة، الدكتور راماتو محمد حوطوين، و وزيرة العمل الاجتماعي والتضامن والشؤون الإنسانية، زهرة محمد عيسى ، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الحكومة وممثلي المؤسسات الإنسانية وبعض أعضاء مكتب رئيس الوزراء







