📄 ردا على مقال التحليلي لسيد محمد هارون ادم حول فشل المرشح التشادي في انتخابات البنك الأفريقي للتنمية ( BAD ).

🖊 مرسال شرف مرسال- ناشط حقوقي

نود التوضيح أن تحميل عباس تولي مسؤولية التحديات السياسية والاقتصادية في تشاد فيه قدر كبير من التبسيط والمجافاة للواقع.

لأن فشل المرشح التشادي يعكس فشل الدولة التشادية دبلوماسيا على الصعيد الخارجي وهذا ما لا تريدون الاعتراف به اخي المترشح عباس تولي يمتلك سجلا مهنيا غنيا ولم يثبت تورطه بأي فضيحة بل خرج من منصبه دون إدانة أو ملاحقة قانونية .

أما القول بضعف الدعم فأنت تتجاهل حجم التأييد الإقليمي من دول CEMAC رغم التوازنات السياسية المعقدة لان او الدعاية الانتخابية في مثل هذه الحالة من واجب الدولة و ليس من المترشح اخي العزيز .

أحد أكثر الجوانب إثارة للدهشة في المقال هو تحميل المرشح التشادي عباس محمد تولي مسؤولية التحديات الاقتصادية والسياسية في تشاد وكأن المرشح يمثل الدولة بأزماتها لا كفاءة فردية بشخصه ومؤهلاته و هذا التعميم غير منصف لأن كثيرا من الدول الإفريقية تعاني من مشاكل اقتصادية ولم يكن ذلك سببا في استبعاد مرشحيها مثل ما حصل لنا لمرشح تشاد .

ثم إن عباس تولي ترشح لمنصب يتطلب الخبرة المالية والقدرة على الإدارة وهي صفات يمتلكها بامتياز و هذا معروف لدى الجميع في تشاد خاصتا و وسط أفريقيا عامتا .

الفشل في الفوز لا يعني غياب الكفاءة بل يعكس لعبة جيوسياسية أكبر تتحكم فيها المصالح قبل المؤهلات وبدلا من جلد الذات علينا أن نثمن وصول شخصية تشادية إلى هذا المستوى من التنافس الدولي.

الإنصاف لا يكون بتحميل الفرد وزر الدولة ولا بتغليب التحيز على الكفاءة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *