
#مقال_الرأي
📄 فشل المرشح التشادي
🖊 محمد هارون آدم – نائب رئيس ecosocc الاتحاد الأفريقي .
التقيت بعباس في اكثر من مناسبة ولكن تحليلي الشخصي لفشل مرشح تشاد، عباس محمد تولي، في انتخابات رئاسة البنك الإفريقي للتنمية يعود إلى عدة عوامل متداخلة، منها ما يتعلق بسيرته المهنية، ومنها ما يرتبط بالتحالفات الإقليمية والدعم السياسي.
– الجدل حول سجله المهني
عباس تولي شغل منصب محافظ بنك دول وسط أفريقيا (BEAC)، لكن نهاية ولايته شهدت جدلاً بسبب فضيحة فساد أثرت على سمعته . هذا الجدل أضعف موقفه أمام المرشحين الآخرين الذين لم تحط بهم مثل هذه القضايا .
– ضعف التحالفات والدعم الإقليمي
رغم أن دول مجموعة “سيماك” (CEMAC) دعمت ترشيحه، إلا أن هذا الدعم لم يكن كافياً مقارنةً بالدعم الذي حصل عليه مرشحون آخرون، مثل الموريتاني سيدي ولد التاه، الذي نال تأييد دول متعددة منها جيبوتي . في انتخابات البنك، يتطلب الفوز الحصول على “أغلبية مزدوجة” تشمل 50.01% من أصوات الدول الأعضاء الإقليمية و50.01% من إجمالي أصوات جميع الدول الأعضاء .
– التحديات الاقتصادية والسياسية في تشاد
تشاد تواجه تحديات اقتصادية وأمنية مستمرة، بما في ذلك أزمات ديون ناجمة عن قروض مدعومة بالموارد الطبيعية. على سبيل المثال، أشار رئيس البنك الحالي، أكينومي أديسينا، إلى أن قروضا مدعومة بالنفط ساهمت في أزمة مالية خانقة في تشاد، مما قد يؤثر سلبا على صورة المرشح التشادي .
– المنافسة القوية من مرشحين آخرين
المرشحون الآخرون قدموا رؤى واضحة ومقنعة حول أولويات البنك، مثل تعزيز التمويل المستدام والاستفادة من الاستثمارات الخليجية.
هذا جعلهم أكثر جاذبية للدول الأعضاء التي تبحث عن قيادة جديدة ذات رؤية واضحة.
