يواصل الوزير المنتدب لدى وزارة إدارة الأراضي المكلّف باللامركزية، الدكتور أحمد عمر أحمد، حراكه الميداني لتعزيز مسار اللامركزية في البلاد، حيث عقد سلسلة من اللقاءات المثمرة مع مسؤولي ولايات البطحاء وسلامات وقيرا، وذلك ضمن فعاليات الندوة الوطنية حول اللامركزية المقامة في مدينة منقو، حاضرة ولاية قيرا.
وخلال اجتماع مساء يوم أمس 16 أكتوبر ناقش الوزير مع المناديب العامين للحكومة، والمحافظين، ومسؤولي الأجهزة الأمنية، وزعماء الإدارة الأهلية، سبل تنفيذ سياسة اللامركزية بفاعلية في مختلف أقاليم البلاد. وأكد أن اللامركزية تشكل ركيزة أساسية للإدارة الرشيدة وتعزز مشاركة المواطنين في إدارة شؤونهم، مشددًا على أن تحقيق الأمن هو الضمان الحقيقي للتنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أحمد عمر أحمد أن الوزارة تعمل على معالجة التحديات اللوجستية، ومنها قضية نقل المركبات ضمن خطة دعم الإدارات المحلية، مشيرًا إلى أن اللقاءات تناولت أيضًا الخلافات القبلية والمعوقات الإدارية التي تعترض أداء بعض الولايات. وأضاف أن توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، المشير محمد إدريس ديبي إتنو، تؤكد على ضرورة ترسيخ اللامركزية كخيار استراتيجي لتعزيز الوحدة الوطنية.
وفي اجتماع آخر مع رؤساء المجالس الولائية وعمد البلديات، دعا الوزير إلى تفعيل اللامركزية بشكل تدريجي ومدروس عبر تأهيل الكوادر المحلية وتمكين البلديات من أداء دورها التنموي، مؤكدًا على أهمية الشراكة مع الداعمين لتحقيق الأهداف المنشودة. وشدد على أن اللامركزية ليست مجرد إصلاح إداري، بل مسؤولية وطنية تتطلب تعاونًا جماعيًا وإرادة صادقة.
واختتم الوزير لقاءاته بالاستماع إلى ملاحظات ومطالب المشاركين، متعهدًا بدراسة جميع القضايا المطروحة والعمل على إيجاد حلول عملية لها بما يسهم في تحسين الأداء الإداري وتعزيز التنمية المحلية، مؤكدًا التزام الحكومة ببناء إدارة قريبة من المواطن تحقق الاستقرار والتنمية المستدامة في مختلف ربوع البلاد.
